الإسترخاء يقال عنه أنه”التنويم المغناطيسي“..

أولا وقبل كل شيء:لا هو تنويم ولا هو مغناطيسي..خِلصنا..!!

فهو “إسترخاء إيحائي”..ورغم أن إستعمال هذه الظاهرة قد تعرض لتهم كثيرة على إنها غير علمية..فان مكانها في العلم والطب أثبت مكانته وخصوصاً بعد أن قام عدة باحثين ومن مراكز مرموقة عالمية بإجراء دراسات على أدمغة أشخاص تم معالجتهم “بالإيحاء” أو “الإسترخاء الايحائي” حيث وجد أن في أدمغتهم تظهر تغيرات عميقة في كيفية معالجتهم للمعلومات…حيث أن الإسترخاء الإيحائي هذا يدخل المريض في حالة يكون خلالها أكثر انفتاحاً وإيجابيةً على الإيحاءات المقدمة له ويتخلص من السلبيات المتراكمة لدى وعيه الباطن أو العقل الباطن ويعزز ببدل ذلك الإيجابيات لديه…ومن الأهمية التنويه انه

قد نعلم أنها تركيبة العقل وفي ذلك يجتمع العقل البشري الأنساني وعقل جميع المخلوقات من حيوانات أو طيور أو حشرات أو حتى نباتات..يجتمع جميعهم في رأينا أن ذلك العقل يتكون من طبقتين أو جزئين ..* العقل الواعي ** والعقل الباطن أو ما يسمى اللاواعي.. فالعقل الواعي هو الذي يتصرف أمامنا..أما العقل الباطن فهو ذلك المختفي داخل النفس أو العقل أو المخ وهو ذلك “الوعي” اللاوعي والمسير الحقيقي للأفعال والتصرفات والآمر والناهي للعقل الواعي بأن يتصرف ويفعل..كذلك لقد تميّز كل من العقل الواعي والعقل الباطن بأنه مكون من عدة طبقات أو مستويات.. وبدون الخوض في النظريات فإنه ببساطة إذا أمكن التحدث مع العقل الباطن وهو المحرك والمؤثر الأساسي وإقناعه بفكرة ما فإن ذلك الشخص يمكن إعادة برمجة معتقداته وماترسب في عقله..كذلك فإنه بتقنية الإيحاء التي نتحدث عنها يمكن الوصول الى الطبقات السطحية أو العميقة من ذلك العقل الباطن أو بما يسمى منطقة اللاوعي.. وبإستعمال أسلوب وتقنية هذا “الايحاء” يمكن أن يعطى العقل الواعي تمارين لتجعله ينشغل بها..ونتوجه الى العقل الباطن أو اللاوعي ونغوص معه في أعمق الأعماق وتتم أقناعه وإعادة برمجته وحتى أنه يمكن تدريب هذا اللاوعي ليتمكن لعمل تمارين الإسترخاء بنفسه..وفي هذا المجال يمكن بالقياس نفهم انه يمكن تدريب الأطفال أو حتى ترويض الحيوانات.. وفي الحقيقة هذه الطريقة هي التي تستعمل في ترويض وتدريب القطط والكلاب والجمال والخيل والفيلة.. وكل حيوانات السيرك وغيرها..

وعند التدريب للوصل إلي أعمق أعماق العقل الباطن يتم الشعور بالراحة والطمانينة والسعادة والنشوة..بالتالي يمكن إزالة كل السلبيات المتراكمه وإستبدالها بإيجابيات مستحبة..